الرئيسية » الاخبار »   02 تشرين الثاني 2013  طباعة الصفحة

دور الاعلام الالكترونى فى توعية المستهلك: الدكتورسامي عبدالعزيز العثمان رئيس اللجنة التاسيسة للمركز العربي الاعلامي لتوعية المستهلك والناشر ورئيس تحرير مجلة توعية المستهلك


استطاعت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي غزت العالم بتقنياتها المتطورة أن تؤثر على الأداء الصحفي والإعلامي لوسائل الإعلام المختلفة بما يؤدي إلى تحسنها وتطور أدائها الفني والمهني بخاصة بعد أن شهد العالم وما يزال ثورة تكنولوجية شاملة أحدثت تغييرات جذرية في نواحي الحياة كافة، وأن التطور والتغيير أصبحا سمة من سمات عالمنا المعاصر وليصبحا تعبيراً عن الثورة التكنولوجية تلك.
إن كثيراً من الباحثين والمفكرين أمثال صاموئيل هانغتون في كتابه "صراع الحضارات"، ويوجيمو فوكوياما في كتابه "نهاية التاريخ"، الفن توفلر في كتابه "تحول السلطة"، ولتر ريستون في كتابه "أفول السيادة" قد أكدوا جميعاً بشكل أو بآخر أن القوة أضحت تعود للعامل التكنولوجي والتقني، وقد جاء لسترثرو في كتابه "المتناطحون" ليقود المرء إلى المعرفة التي تقول أن الفائز في القرن الحادي والعشرين هو من يمتلك مفاتيح القوة التكنولوجية والمعلوماتية.
إن تأثير تكنولوجيا الإعلام قد طال الصحافة شأنها بذلك شأن جميع وسائل الإعلام الأخرى، لتجد نفسها "الصحافة" داخل وسيط يحتمل أن يكون بديلاً للورق في نقل الصحيفة بيد القارئ ولتكون الشبكة العالمية للمعلومات "الانترنت" هي البيئة التي فضل الناشرون أن تكون الفضاء الجديد للصحافة العالمية، لتضيف(الانترنت) للصحافة مميزات وسمات وخصائص متعددة حبذها القراء واستغلها الناشرون لتبدأ مرحلة "الصحافة الالكترونية" التي غزت العالم منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي ولتتسع هذه الظاهرة لتصل إلى عالمنا العربي بخاصة بعد أن أصبحت أرقام استخدام الانترنت والكمبيوتر في ازدياد مضطرد.

منذ أكثر من قرن مضى، بدأت حركة حماية المستهلك نتيجة للظلم والتعسف الذي كان يمارسه المنتجون والتجار ووسطاؤهم ضد المستهلكين في السوق بعيداً عن القيم الاجتماعية والضوابط الأخلاقية. من هنا نشأت فكرة حماية المستهلك وتوسعت حركتها .

في المجتمعات المتقدمة جراء الضغط الذي مارسه المستهلكون على حكوماتهم من أجل التدخل وفرض القوانين لحمايتهم من رجال الصناعة والأعمال والتجار ، لذلك يمكن القول من الناحية التاريخية أن أول قانون لحماية المستهلك صدر في الولايات المتحدة في العام 1873 ، ثم توالى بعد ذلك صدور القوانين ووضع التعليمات واتخاذ الإجراءات من قبل الكثير من دول العالم بغية حماية المستهلك وحقوقه في المعرفة والأمان والاختيار والتثقيف والتعويض والاستماع الى رأيه وحق الحياة في بيئة صحية. إن حماية المستهلك وحقوقه تستلزم جهوداً جماعية كبيرة بعدما تعرضت الى اللامبالاة والانتهاكات وصارت اليوم تنازع البقاء ، بل دخلت في صراع مع وسائل الدعاية والإعلان، فمع ضرورة هذه الوسائل وأهميتها في تعريف المستهلكين بالمنتجات الجديدة ومزاياها ، فأنها تمارس في كثير من الأحيان عملية تضليل واضحة للمستهلكين الذين قد يقبلون جراء ذلك على استهلاك سلعة معينة ولكنها قد لاتكون بالمواصفات التي أعلن عنها مما يؤدي الى وقوع المستهلكين في فخ تضليل الإعلان الذي قد يلحق بهم أضراراً صحية أو اقتصادية ويؤدي الى هدر مواردهم المالية ، مقابل ذلك كانت هذه العملية سبباً في تحقيق المزيد من الأرباح للمنتجين والمسوقين. وإذا كانت الدولة من بين الجهات التي يقع عليها عبء مسؤولية حماية المستهلك من جميع الأضرار التي قد تلحق به فأنها تتحمل ذلك بشكل مباشر عن طريق القوانين التي تشرعها مؤسساتها الرقابية، ومن هنا يمكن أن تمارس وسائل الإعلام التابعة لها والمستقلة منها بأشكالها المختلفة(المرئية والمسموعة والمقروءة) دوراً ملموساً في تثقيف المستهلكين ونشر الوعي بينهم وتعزيزه وتحذيرهم من بعض السلع الرديئة وتفعيل توجهاتهم نحو السلع الأخرى ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة من حيث العلاقة الوثيقة بين الإعلام والإعلان، فالدعاية لمنتوج معين والإعلان عنه يتم - غالباً - عن طريق وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة، ذلك أن الدعاية والإعلان بالنسبة للشركات المنتجة هي تكاليف تتحملها في سبيل الترويج لمنتجاتها بينما للإعلام هي أرباح وبالتالي أحد مصادر إيراداتها، وهذا يعني أن الدعاية والإعلان تستخدم الإعلام كوسيلة تنفذ من خلالها الى المستهلكين، ومع إيماننا بمراعاة المؤسسات الإعلامية لكلا الطرفين في هذا الجانب، الشركات المنتجة وشرائح المجتمع المستهلكة ، فذلك لأننا لا نريد للإعلام أن يخسر زبائنه من المعلنين عن منتجاتهم كما لا نرضى أن يشارك في غش المستهلكين وتضليلهم، وقد تكون هذه المعادلة صعبة بالنسبة للإعلام ولكن مسؤولية حماية المستهلك ضرورة لا يمكن تجاهلها، وعلى الرغم من الدعوات المتصاعدة والمتكررة لحيادية الإعلام فإننا ندعو الى الانحياز للمستهلك الذي يعاني باستمرار من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية مثل البطالة والفقر وتدني المستوى المعيشي. ويرتبط بهذا الموضوع اليوم الشبكات الإخبارية وغيرها التي لها مواقع على شبكة الإنترنت بحيث ساهمت هذه الشبكة بتبلور مفهوم جديد لحماية المستهلك ، صار يُعرف بـ (الحماية الإلكترونية للمستهلك ) من أجل الحفاظ على حقوق المستهلك وحمايته من الغش والخداع والاحتيال وغير ذلك ، وأقرب مثال هنا ، ما قام به نشطاء مصريون عندما هددوا بمقاطعة منتج مصري بعدما اعتبروا أن طريقة الإعلان عنه في التلفزيون المصري تخدش الحياء، وقد لجأوا الى الإنترنت وقاموا بإرسال رسائل الى الشركة المنتجة مطالبين بوقف الإعلان أو قيامهم بحملة لمقاطعة منتجات الشركة، ما حدا برئيس الشركة المسؤولة عن الإعلان بوقف الإعلان فوراً والاعتذار لنشطاء الإنترنت الذين راسلوه على بريده الإلكتروني والتأكيد على أن الشركة المصرية تحترم مشاعر المشاهدين . ومن هنا فالإعلام مسؤولية ورسالة وهو الأقدر على ممارسة دوره في التثقيف والتوعية وكشف الحقائق وعرض المعلومات بشفافية، الأمر الذي يجعله نافذة لنقل هموم المستهلكين وآرائهم وترجمة احتياجاتهم وبيان حقوقهم المشروعة أمام المسؤولين في أجهزة الدولة والشركات المـنتجة ومساعدتهم في حفظ حقوقهم والابتعاد عن المساهمة في تضليلهم، بل عليه أن يـكشف كل حالات الغش والخداع والتضليل التي من الممكن أن يتـعرض لها المستهلكون.
محاور عمل الصحافة الالكترونية فى توعية المستهلك:
يمككنا تلخيص محاور العمل فى الاتى:
1-السياحة الالكترونية
2-الصحة الالكترونية
3-التوعية الغذائية الالكترونية
4-الثقافة الالكترونية
5-التوعية الالكترونية الانتخابية
قد يندهش الكثيرون مما يسمعون ويتساءلون ماهى الصحة الاكترونية:
دعونى اوضح لكم بعض الاحداث التى مرت على امتنا العربية منذ تداول الانترنت ودخول فى عالمنا العربى كان الناس قبل دخول الانترنت يتشاركون ارائهم ويعرفون مشاكلهم الصحية من المجلات والكتب والاطباء وكان هناك معوقات كثيرة امام الانسان فى عالمنا العربى من خجله من ان يتكلم فى مواضيع معينة مثل الجنس والصحة الانجابية والثقافة الجنسية مما ادى الى توارى الانسان خجلا امام مشاكله وان كان هذا شان الرجل فى عالمنا فماذا كان شان المرأة هذا كله جعل من الضرورة بمكان ايجاد الية او وسيلة لكى تجعل الانسان حر فى ان يرى او يسمع او يعرف مايريده وقتما يريده خاصة اذا راينا مدى الرقابة الموجودة على مصادر الاعلام العادى من صحافة وتليفزيون وغيره وان كان سقف الحرية فى هذه الوسائل الاعلامية كبير الا انه يظل محدود بالنظر الى اقرنائه فى البلاد الغربية حيث سقف الحرية كبير ويمكن الكلام عن كل شئ باستفاضة على انه موضوع علمى عادى ولكن مع دخول الانترنت وانتشار الصحافة الالكترونية اصحبت التوعية الصحية تشغل مكان كبيرا فى افق السامع والكاتب حيث قامت كثير من هذه الصحف بتوفير اطباء متخصصين للاجابة عن اسئلة القراء حيث فى الانترنت لا مجال للخجل او معرفة الغير بمشاكلك حيث ان كل شئ يتم فى عالم محدود من الواقع الذى يتم فيه تدوال كل شئ فى خصوصية دقيقة وان كان ظاهرها المشاع وعليه فان الصحافة الالكترونية قد قامت بدور كبير ومتعاظم فى عملية التوعية الصحية الدقيقة خاصة فى مجالات الثقافة الجنسية والصحة الانجابية وتلاشت اهم سبب فى احجام الكثيرون عن الخوض فى هذه الاحاديث وهو الخجل الذى لم يكن له معنى مع وجود هذا النوع من الاعلام الذى لا يعرف فيه احد من المتكلم ومن السامع بالرغم من انه متاح للجميع.
السياحة الالكترونية:
فى الكثير من انحاء العالم العربى هناك كثيرون خاصة من دول الخليج العربى ممن يقومون بالسفر فى بلدان عربية اخرى ويحملون معهم نقودا كثيرة ويسافرون بها مما يجعلهم عرضة كبيرة للسرقة والقتل فى ان واحد وهذا مما يجعلنا نعمق دور السياحة الالكترونية والتى اشارت اليها الكثير من الصحف الالكترونية ولكن ليس بالدور المطلوب ومعنى السياحة الالكترونية بمعناها المحدود هى ان يقوم السائح بممارسة جميع اعماله السياحية من خلال الانترنت فيقوم بحجز طائرته ورحلته ومكان اقامته ومطعمه وكل شئ وايضا من خلال الفيزا الكترون يقوم بعدم حمل مبالغ كبيرة معه اثناء سفره وبذلك يكون قد تلاشى اضرار حمل هذه المبالغ ويكون كل شئ قد تم فى سهولة ويسر وبدون اى مخاطرة ولهذا لابد من التوعية الشديدة والكبيرة فى هذا الشأن خاصة فى ظل مانشهده من اخبار وحوادث كثيرة تحدث للسائحين خاصة من دول الخليج العربى نتيجة حملهم مبالغ مكبيرة اثناء سفره.
التوعية الغذائية الالكترونية
شهدت الصحافة الالكترونية منذ مايقرب من سنتين ثورة هائلة فى مجال التوعية بمخاطر الغذاء الفاسد او المنتهية صلاحيته وهذا ماجعل الكثيرون ممن يقومون مثل هذه الاعمال من االاحجام عن استيرادها وايضا لو راينا مدى التاثير لهذا النوع من الصحافة سوف نشهده واضحا جليا فى ازمة السيارات التى بها عيوب فى الصناعة ومدى ماأحدثته التوعية الالكترونية من خلال الصحف والمنتديات الى دفع الكثير من شركات السيارات الى سحب جميع تشغيلاتها من السيارات واعادة تصنيعها وهذا ان ادى الى شئ هو بالضرورة جعل الكثيرون ممن يطنوا انهم ببعيد عن الكشف سوف يفكرون الف مرة ان هناك من يقوم بفضحهم حتى بدون ان يعرفوا هويته او بلده وهذا مما يجعل للصحافة الالكترونية هذا الدور والمكانة التى شغلت الكثير من الراى العام .
التوعية الانتخابية:
فى ظل مانشهده هذه الايام من انتخابات برلمانية فى الكثير من الدول العربية خاصة فى مصر والاردن مما حذى بالكثيرون من مرشحى هذه الانتخابات ان يتجهوا الى الصحافة الالكترونية وبعيدا عن الصحافة العادية او وسائل الدعاية الانتخابية المعتادة من ملصقات وصور وهذا لاسباب كثيرة ذكرنا منها مساحة الحرية المتاحة للصحافة الالكترونية مما يجعل الكثيرون من هؤلاء المرشحون ان ينشروا ارائهم وخططهم للكثير من ابناء دائرتهم ولهذا فان كان الغذاء والدواء مهم للمستهلك فان مستقبله ومستقبل ابنائه فى ان يعيشون حياة كريمة فى ظل حكومة هم يختارونها بانفسهم لمن اهم الاشياء التى تجعلنا نقف وراء كل من يقوم بتوعية المستهلك فى اختيار من يمثل برلمانيا فهذا ان انتشر كمبدأ فى العملية الانتخابية فسوف يصل بنا الى ان يصبح كل فرد فى عالمنا العربى مسؤول عن اختياره لمن يمثله ويجعله شريكا فى الدور السياسى الذى يقوم به هذا المرشح او ذاك ولهذا لابد من تعميق دور التوعية الانتخابية من خلال الصحافة الالكترونية حتى يتسنى لجميع فئات الشعب ان يختاروا مرشحهم بكفاءة تامة بعيدا اى ضغط او تلاعب .
هناك دورا اخير لابد ان نذكره فى ثنايا حديثنا عن الصحافة الالكترونية ودورها فى التوعية .
هو ماقامت به مواقع كثيرة اشهرها موقع ويكليكس من فضح الكثيرون خاصة فى فضح احداث العراق وماجرى فيها.
وهذا الدور ان شئنا تسميته فيمكننا ان نطلق عليه التوعية السياسية وهو دورا اكبر بكثير من كل ماذكر فان كان الغذاء والدواء والمتعة والصحة هى من الضروريات فى حياتنا فان حياتنا ومماتنا اهم بكثير من كل هذا فالتوعية بالاضرار التى تهددنا نتيجة الحروب والنزاعات تمثل دورا كبيرا كان من شانه ان يصل بالصحافة الالكترونية ان تلعب الدور الكبير فى اظهار مدى مايتعرض له العالم خاصة العالم العربى من اضرار نتيجة هذه الحروب والنزاعات وقد ذهب بعيدا فى فضح هذه الاشياء بمساحة من الحرية الامحدودة التى لو توافرت هذه المعلومات لاى جريدة او وسيلة اعلامية اخرى لما قامت بنشرها او اظهارها ولكن كما قلنا ان الصحافة الالكترونية قد كشف كل شئ واخفت ورائه مصادره هذا يجعل العاملين فيه فى امان كبير ويمارسون دورهم بحرية واطمئنان كبير خاصة اذا راينا ان معدل القتل للصحفيين ازداد اقصد الاغتيال
هذا مما جعل الكثيرون من العاملين فى وسائل الاعلام العادية ان يحجموا عن نشر الكثير من الحقائق وربما يتوجهون بنشرها الى اى صحيفة الكترونية بعيدا عن تحلمهم المسؤولية ولهذا تبقى الصحافة الالكترونية هى الوسيلة الوحيدة لكشف اى شئ فى امان تام


ماينقصنا لزيادة دور الصحافة الالكترونية فى التوعية:
1-العمل على زيادة اعداد المواقع التى تهتم بالتوعية الاستهلاكية
2-العمل على سن قانون يفرض على كل موقع لجريدة صحفية تملك موقع الكترونى ان تقوم بالتنسيق مع جميعات حماية المستهلك واظهار النشرات التوعوية
3-العمل على ايجاد وسيلة مناسبة لتعزيز ميزان او شريط لاسعار السلع الاستهلاكية يكون بمثال شريط الاسهم
4-الاستفادة من سرعة نقل المعلومة على الانترنت ووصلوها الى اكبر عدد من المستهلكين بالعمل على نشر المعلومة الاستهلاكية والتوعية بمخاطر السلع والمنتجات المغشوشة
5-ايجاد ضوابط للنشر الالكترونى تسمح بتقصى المعلومة حتى لايضار الصالح والفاسد
6-الزام جمعيات حماية المستهلك بعمل موقع الكترونى يكون وسيلة انتشار لها وايضا يعزز من مكانتها.
7-عمل نشرات بصفة مستمرة على المواقع الالكترونية تنشر من خلاها السلع الفاسدة والمغشوشة.
8-ابراز دور التاجر الجيد والصالح ويكون بمثابة مكافأة له على سمعته الجيدة وبالمقابل ابراز التاجر الفاسد والعمل على التوعية منه.
9-لقد استخدم المستهلكون سلاح المقاطعة كسلاح فعال فى محاربة الغلاء وكان ذلك من اهم فوائد الاعلام الالكترونى ولكن لابد من تفعيله بصورة افضل واقوى.
10-يمكن الاستفادة من وسائل الاعلام الالكترونى المحتلفة مثل البريد الالكترونى والاس ام اس فى زيادة التوعية وسرعة ايصال المعلومة.
هناك تجارب رائدة فى جميع دول العالم التى استخدمت الاعلام الالكترونى ووسائله المختلفة فمئلا فى دولة مثل الهند او الاردن وفى حرب شعواء من جمعية حماية المستهلك الاردنية بقيادة عراب االمستهلك العربي الدكتور محمدعبيدات وذلك فى مواجهة ارتفاع اسعار اللحوم التى شهدها الاردن خلال العامين الماضين والتى ليس لها مبرر سوى جشع التجار فقد قامت الجميعة الاردنية بابراز سلاح المقاطعة والتى قامت بنشره من خلال الانترنت وعلى مواقع الكترونية كثيرة وفى تجربة رائدة شهد لها الجميع بدون استثناء، ويجب ان نتعتبر التجربة الاردنية واستعانتها بالصحافة الالكترونية في توعية المستهلك الاردني انموذجا يحتذى به وعلى مستوى العالم العربي
وفى الهند نجد حروب شديدة مثل :
، احتج المستهلكين في بنغالور ضد مضخات البنزين ليوم واحد عن سبب ارتفاع أسعار لبنزين بشكل متكرر.
ايضا في العام 2003 و 2006 كانت هناك احتجاجات المستهلكين ضد المشروبات الغازية ، وعندما تم الإعلان عن تقارير مركز العلوم والبيئة بشأن بقايا المبيدات في المشروبات. وكذلك الممارسات التجارية التقييدية. ويبدو من أن الحالة الميدانية المستهلك ضد BSNL لنقص في خدمة نوكيا أو من أجل اصلاح عيوبها .
رفع المستهلكون أيضا قضايا ضد الأطباء ، ومحاول الحصول على تعوضيات ضد الاضرار الناجمة عن اخطاء الاطباء واخطاء المستشفيات .
وكان ذلك كله نتاج النشر الالكترونى لكثير من القضايا
اعزائى لابد ان نعى فى المقام الاول ان قضية الاعلام الالكترونى ونشره للتوعية لو اديرت بحكمة فسوف تعود بالفائدة الكبيرة على المستهلك الذى هو يمثل فى النهاية انا وانت وجميع الناس .