الرئيسية » الاخبار »   03 شباط 2013  طباعة الصفحة

لا شكر على واجب

اصحاب المناصب والمواقع الوظيفية الذين يتقاضون رواتب مقابل قيامهم بعملهم المنصوص عليه في الوصف الوظيفي وطبيعة التعاقد الوظيفي لا زالوا ينتظرون الشكر ممن هم ضمن صلاحياتهم الذين يجب أن يخدمونهم ويقومون بواجبهم تجاههم.  

 

لا نرى في جمعيتنا ضرورة لتقديم الشكر لأي جهة تقوم بواجبها وهذا لا يمنع الحوافز والتحفيز، لكن الشكر من خلال تخصيص مساحة اعلانية أو بيان صحفي أمر فيه من المبالغة ما يكفي، ونحن نؤمن بأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لكننا لا نرى فائدة من هذا النمط من الشكر، بل يجب أن نكون معا في ذات المركب حتى لا يغرق، ولكن يجب أن يؤدي الأمانة من حملها. 

 

وأذا كان هناك من يختلف معنا فليقل لنا لماذا لا يشكر الشرطي الذي ينظم المرور في الشارع؟ ولماذا لا يوجه الشكر لعامل النظافة في الشوارع؟ لماذا لا نشكر الحمالين في استراحة اريحا مثلا ونقول أن هذا واجبهم وعملهم؟ لماذا لا نشكر المراسل في مكان عملنا عندما يعد لنا فنجان القهوة مثلا؟

 

نسوق هذه الامثلة لندلل أن الشكر وثقافته ليست قاعدة في المجتمع بل هي استثناء حيث غالبا ما يتم تقديم الشكر لجهات نعرف أننا سنستفيد من هذا الشكر مستقبلا نقدا أو بالتقسيط أو مسامحة في موقف معين.