الرئيسية » الاخبار »   14 تشرين الثاني 2012  طباعة الصفحة

حاجز قلنديا: التبعات الاقتصادية والاجتماعية للازدحام والفوضى

 

logo

 

معهد أبحاث السياسات الاقتصادية (ماس)

 

 

 

طاولة مستديرة (10)

 

جلسة طاولة مستديرة

حاجز قلنديا: التبعات الاقتصادية والاجتماعية للازدحام والفوضى

 

 

Roundtable Discussion (10)

Qalandya Conjunction: Economic and Sociopolitical Consequences of Congestion and Chaos

 

 

 

 

ورقة خلفية

Background Paper

 

 

 

 

 

 

2012


ورقة خلفية لجلسة طاولة مستديرة حول:

 

حاجز قلنديا:

التبعات الاقتصادية والاجتماعية للازدحام والفوضى

 

لماذا حاجز قلنديا؟ حسناً، لأسباب ثلاثة:

أولاً، لأنه الممر الذي لا غنى عنه لكل من يتوجه من وسط الضفة الغربية إلى الجنوب والشرق.

ثانياً، لأنه الطريق الرئيسي بين رام الله والقدس وبين الضفة والمنطقة الصناعية الرئيسية في عطاروت (قلنديا).

ثالثاً، لأنه الواجهة التي تطالع الزائر حالما يدخل أراضي السلطة الفلسطينية.

 

المشكلة:

هل الازدحام المروري الخانق في حاجز قلنديا، والمعاناة اليومية للمواطنين التي تفوق حد الوصف ، قدر لا مفر منه؟

الازدحام والفوضى وما ينتج عنهما من تأخير يترافق مع ثلاثة اشكال من التكاليف الباهظة:

-         أولا، التكاليف الاقتصادية المتمثلة في هدر الوقت واستهلاك المحروقات واهتلاك السيارات والتلوث البيئي وآثاره الصحية.

-        ثانياً، التكاليف النفسية والاجتماعية. إن قضاء المواطن والمواطنة مدة تبلغ أحياناً ثلاث ساعات أو أكثر في الازدحام المرير بعد ساعات العمل ينعكس على سلوكه/ سلوكها الاجتماعي مع العائلة ومع الاطفال. لا بل إن الازدحام ذاته يشجع السلوك الانتهازي والأنانية ويضعف فكرة المواطنة والتكافل.

-        ثالثا، وهذا جانب غالبا ما يتم اهماله على الرغم من أهميته السياسة والوطنية، إن استمرار الأزمة على حاجز قلنديا يؤدي إلى اضعاف العلاقة بين القدس وضواحيها من جهة مع باقي الضفة الغربية من جهة اخرى.  إذ أن الأزمة تعني عملياً الصعوبة البالغة لأن يستمر الفلسطينيون بالاقامة في القدس والعمل في الضفة الغربية والعكس بالعكس. أي أن الأزمة المستديمة في قلنديا تساهم بشكل غير مباشر في تفريغ القدس من الفلسطينيين (كما يقول الشعار الذكي الذي رفعته منظمة "شارك" الشبابية).

 

 

تأطير المشكلة:

يمكن أن نجزئ مشكلة الازدحام والفوضى المرورية في حاجز قلنديا إلى قسمين:

-        المشاكل والتأخير المتعلق بدخول السيارات والشاحنات إلى القدس عبر الحاجز/ نقطة التفتيش الإسرائيلية.

-         المشاكل المرتبطة بحركة السيارات الفلسطينية في طريقها ذاهبة او قادمة من الرام او جنوب وشرق الضفة.

وعلى الرغم من الاقرار بأن هذين النوعان من المشاكل مترابطان ويغذيان بعضهما البعض، إلا اننا نقترح أن يتم تناولهما بشكل منفصل وأن يتم التركيز فقط على النوع الثاني من المشاكل. ويعود السبب في هذا إلى أن المشاكل  المرتبطة بإجراءات الدخول الى القدس تبقى في النهاية من الصلاحيات الحصرية لجيش الاحتلال الاسرائيلي.

 

صندوق: الادعاءات الإسرائيلية بتسهيلات المرور على حاجز قلنديا[1]

أعلن مكتب الإدارة المدنية عن اجراءات جديدة تم تطبيقها منذ منتصف شهر حزيران 2012 لتخفيف الأزمة المستحكمة على حاجز قلنديا سواء للسيارات أو للمشاة. علماً بأن الاجراءات الجديدة تسري حصريا على حاملي هوية القدس.

تقدر الإدارة المدنية عدد الذين يعبرون حاجز قلنديا يبلغ نحو 15 ألف شخص يومياً، وأن نسبة 65-75% من هؤلاء يحملون هوية القدس.

الإجراءات الجديدة:

- السماح لحاملي هوية القدس بالبقاء في السيارات عند عبور الحاجز، اذ كان عليهم سابقاً الخروج من السيارة واستخدام معبر المشاة إذا لم يكونوا من أفراد عائلة السائق.

- تم فتح خمسة مسارب للمشاة في فترة الذروة الصباحية ومن الساعة 4 صباحاً بدلاً من 6 صباحاً. وتخصيص 3 مسارب منهم لحاملي هوية القدس والباقي للحاصلين على تصاريح العبور للقدس. كما سيتم فتح 3-4 مسارب في الاوقات الاخرى حسب الحاجة.

- السماح لمستخدمي المواصلات العامة من حملة هوية القدس البقاء في الباصات إذا كانت أعمارهم أقل من 14 سنة أو أكبر من 45 سنة. أما الركاب بين 15-44 سنة فما زالوا مضطرين لمغادرة الباصات والمرور من خلال البوابات وأجهزة كشف المعادن.

وتقول الإدارة المدنية في القدس، أن الاجراءات الجديدة قلّصت فترة عبور الحاجز من 45 دقيقة إلى 15 دقيقة.

 

 [1]http://www.ochaopt.org/documents/ocha_opt_movement_and_access_report_september_2012_english.pdf

مقاومة ام اعتراف بالامر الواقع؟

يقودنا هذا إلى اشكالية أخرى على درجة من الأهمية:

هل تشكل الدعوة إلى حل أزمة حاجز قلنديا، والتخفيف من معاناة المواطنين، اعترافاً ضمنياً بالواقع الذي خلقه الاحتلال الاسرائيلي؟

بكلمات أخرى، هل حل الإشكال الحياتي للسكان يحمل في طياته انعكاسات سياسية سلبية؟

هذا سؤال مشروع ويبدو لنا انه لم ينل ما يستحقه من نقاش ولم يتم التوصل الى اجماع وطني حوله.

على أي حال، اننا من اصحاب الرأي القائل بأنه من الممكن تماماً تصميم وتطبيق اجراءات تسهّل حياة المواطنين دون ان يشكل هذا اعترافا ًأو قبولاً بالوضع القائم وما يفرضه الاحتلال. إن تحسين نوعية الحياة يساهم أيضاً في الصمود. وإن حل إشكال حاجز قلنديا هو اداة لإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة في القدس الشرقية.

 

الاحصاءات:

 

اليوم: الأثنين 5/11/2012

الساعة: 15-16

اليوم: الخميس 8/11/2012

الساعة: 16-17

عدد

نسبة

عدد

نسبة

السيارات من رام الله باتجاه حاجز قلنديا

1,076

100

998

100

-        سيارات عادية

797

74

740

74

-        سيارات أجرة ( فورد)

279

26

258

26

·         سيارات توجهت إلى القدس

336

31

178

18

·         سيارات ظلت داخل الجدار

740

69

820

82

 

قمنا بسؤال عدد من الاشخاص الذين يمرون من حاجز قلنديا يومياً عن تقديرهم لأسباب الأزمة المرورية المستحكمة: كم منها يعود على:

أ)  محدودية الطاقة الفيزيائية وسوء البنية التحتية للشارع وارتفاع عدد السيارات، وكم يعود على

ب) المخالفات والتجوزات "والفهلوة" المرورية التي يقوم بها بعض السائقين والتي تؤدي إلى الاختناق المروري.

كانت الاجابات متباعدة و متعارضة الى درجة كبيرة مما يدلل على نقص المعلومات والتحيز لصالح التجارب الذاتية المنفردة على حساب التقييم الشامل.

ولهذا السبب قررنا ان نحيل هذا السؤال ايضا الى المشاركين في الجلسة الحوارية.  

السؤال موضع النقاش:

السؤال موضع البحث إذن هو التالي: الى أي درجة تعود الازمة في حاجز قلنديا على محدودية الطاقة الفيزيائية وسوء البنية التحتية للشارع، وعلى المخالفات والتجوزات "والفهلوة" المرورية؟

ما الذي يمكن فعله لتخفيف حدة الازدحام والفوضى على محيط حاجز قلنديا ضمن الشروط الثلاثة التالية:

1.      إن ترتيبات المرور من خلال المعبرالى القدس تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال (أي لا نستطيع التأثير عليها حاليا).

2.      إن محيط حاجز قلنديا هو منطقة "ج" (أي ليس للسلطة الوطنية صلاحيات رسمية فيها).

3.      إن ايدي شرطة المرور الفلسطينية مغلولة عندما يتعلق الامر بالسيارات المسجلة في اسرائيل (ذات اللوحات الصفراء).

رسم توضيحي لحاجز قلنديا