الرئيسية » الاخبار »   16 تموز 2012  طباعة الصفحة

السعودية تحول 100 مليون دولار على الفور لدعم خزينة السلطة

 رام الله ـ "الأيام"، وكالات: لم يكد يمر يومان على الاجتماع الذي عقده الرئيس محمود عباس مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة والذي طلب خلاله الرئيس المساعدة في تجاوز الازمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة حتى قررت السعودية تقديم مساعدة للسلطة بقيمة 100 مليون دولار.
وتقدم الرئيس عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بالشكر الى خادم الحرمين والسعودية على هذه الاستجابة السريعة للطلب الفلسطيني.
وعبر فياض عن شكره وشكر الشعب الفلسطيني، لخادم الحرمين الشريفين، بعد إعطائه تعليمات لوزارة المالية السعودية، بتحويل مبلغ 100 مليون دولار لخزينة السلطة الوطنية، تلبية لطلب الرئيس عباس، بتوفير الدعم للسلطة ومساعدتها في تجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها.
واشار مكتب رئيس الوزراء الى ان فياض تلقى، امس، اتصالاً من وزير المالية د.إبراهيم العساف، يؤكد فيه أنه، وبناءً على طلب الرئيس محمود عباس، صدرت تعليمات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتحويل مبلغ 100 مليون دولار على وجه السرعة للسلطة الوطنية لمساعدتها في حل الأزمة المالية الفلسطينية.
وقال فياض، "إن هذه المكرمة تضاف إلى السجل الحافل من الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين للشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن هذا الدعم سيكون له الأثر البالغ في تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وشكر رئيس الوزراء الوزير عساف على جهود وزارته وطلب إليه نقل تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته.
وفي ظل تراجع القطاعات الانتاجية وتأثر الحركة الاقتصادية والتجارية بالقيود الاسرائيلية تعتمد السلطة الفلسطينية بشدة على المعونة الخارجية في دفع نفقاتها.
وكانت تأمل في 2011 الحصول على مبلغ قدره 1ر1 مليار دولار من المانحين لكنها لم تتلق الا ما يقل الشيء القليل عن 750 مليون دولار.
وتضافرت عدة عوامل للتضييق على السلطة الفلسطينية مالياً العام الماضي ومن بينها الازمة المالية العالمية وقيام اسرائيل باحتجاز قيمة الرسوم الجمركية التي تحصلها لحساب السلطة الفلسطينية بعد ان سعى مسؤولوها للمصالحة مع حركة حماس في غزة وقيام الولايات المتحدة بتجميد المعونة عقب المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية الامم المتحدة في الخريف.
لكن مع عرض المعونة السعودي يأمل المسؤولون الفلسطينيون ان يتلقوا تعهدات جديدة من الدول العربية التي تساعدهم عادة وتوقفت عن ذلك بسبب انشغالها بالاضطرابات والمصروفات الداخلية ابان الربيع العربي العام الماضي.