فى ١٥ مارس ١٩٦٢ وجه الرئيس الأمريكي ( جون كينيدى ) خطاباً تاريخياً لمجلس الشيوخ
الأمريكي أوضح فيه رؤيته عن حقوق المستھلك ، وكانت ھى المرة الأولى فى العالم التى يتحدث
فيھا أى سياسي عن ھذه المبادئ ، وقال فى خطابه " اننا جميعاً مستھلكين ، والمستھلكون ھم أكبر
جماعة اقتصادية تؤثر وتتأثر بأي قرار اقتصادي عام أو خاص ، وبالتالي فھم المجمعة الأھم التى
يجب أن يستمع لآرائھم باستمرار ."
وعلى مر العصور تطورت تلك الرؤية ، وقد تبنت الأمم المتحدة الحقوق الثمانية الأساسية للمستھلك
عام ١٩٨٥ ، الأمر الذي أعطى مبادئ حقوق المستھلك أھمية تشريعية ودعماً عملياً لتطوير البيئة
التشريعية لقوانين حماية المستھلك ، ونجد ذلك جلياً فى حرص المشرع المصري أن ينص على تلك
الحقوق الثمانية فى المادة الثانية من القانون رقم ٦٧ لسنة ٢٠٠٦ بشأن حماية المستھلك وھى :
( أ ) الحق فى الصحة والسلامة عند استعماله العادي للمنتجات .
( ب) الحق فى الحصول على المعلومات و البيانات الصحيحة عن المنتجات التى يشتريھا أو
يستخدمھا أو تقدم إليه .
( ج) الحق فى الاختيار الحر لمنتجات تتوافر فيھا شروط الجودة المطابقة للمواصفات.
( د ) الحق فى الكرامة الشخصية و احترام القيم الدينية و العادات و التقاليد .
(ھ ) الحق فى الحصول على المعرفة المتعلقة بحماية حقوقه و مصالحه المشروعة .
( و) الحق فى المشاركة فى المؤسسات و المجالس و اللجان المتصل عملھا بحماية المستھلك .
( ز ) الحق فى رفع الدعاوى القضائية عن كل ما من شأنه الإخلال بحقوقه والإضرار بھا أو
تقييدھا ، وذلك بإجراءات سريعة و ميسرة و بدون تكلفة.
( ح ) الحق فى اقتضاء تعويض عادل عن الأضرار التى تلحق به أو بأمواله من جراء شراء أو
استخدام المنتجات أو تلقى الخدمات .
ولقد تم الاحتفال باليوم العالمى للمستھلك للمرة الأولى فى ١٥ مارس ١٩٨٣ ، ومنذ ذلك التاريخ
والعالم يحتفل سنوياً بھذا اليوم ويبحث دائماً عن تطوير وتنمية الحقوق الأساسية للمستھلك .
فلسطينيا احتفلنا للمرة الاولى في العام 2005  من قبل الراصد الاقتصادي وعقدنا سلسلة ندوات توعوية ومهرجان مركزي وبقينا متواصلين حتى أطلقنا جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في العام 2012 والتي تابعت ملف حماية المستهلك الفلسطيني