تنفذ جمعية حماية المستهلك الفلسطيني منذ العام 2019 حملة الحقيبة المدرسية الخيرية بالشراكة الاستراتيجية مع شركة الشرق الادنى للتوزيع والتسويق  التي واظبت على تمويل هذه الحملة، وفي هذا العام 2025 وفي ضوء الازمة الاقتصادية والمالية التي تمر على الوطن بمكوناته كافة باتت الحاجة للحقائب والزي المدرسي والقرطاسية في تعاظم، ولا يصدق الانسان ما تراه عيناه وما تسمعه اذناه من حالات اجتماعية في المدارس لا تستطيع تغطية رسوم المدرسة، ولا تغطية متطلبات القرطاسية والحقائب فالاب كان عاملا في الداخل وفجاة توقف لمدة عامين متتالين وتقلصت الفرص في السوق الفلسطيني، ورواتب حكومية انقطعت وتراجعت للنصف، وهذا انعكس على القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية كافة.

وكان مشروعنا الى جانب مشاريع أخرى منقذا الى حد محدود لأنه لا يشكل حلا جذريا، وعندما توجهنا الى طولكرم في زيارة تضامنية وقدمنا الحقائب هناك وجدنا أن الحاجة ماسة في ضوء الوضع القائم، وخصصنا ما تبقى في مدينة رام الله وبيتونيا ومخيم الأمعري ومضارب بدوية في بيت لقيا الذين رحلوا من طريق المعرجات ومناطق أخرى الى هناك.

وجريا على معايير الشفافية فأننا لم نلتقط أي صورة للمستفيدين من الأطفال والشباب واكتفينا بالتقاط الصور للتوثيق مع مديرات المدارس والمديرين ومن تسلم منهم حقائب.

واذ نقدر عاليا المسؤولية المجتمعية من القطاع الخاص وخصوصا شركة الشرق الادني للتسويق والتوزيع، المجموعة الحديثة لتصنيع المشروبات، شركة المشروبات الوطنية ونعتز بهذه المساهمة، ونعتبر انفسنا في الجمعية مؤتمنين على هذا التبرع بحيث نحرص على اداء المهمة على أكمل وجه.

ونتطلع الى استمرار التعاون بيننا في النشاطات التي اطلقناها معا هذا المشروع، ومشروع رمضان الأمل وهو أيضا مهم واساسي.

وشملت الحملة عشرين موقعا غطت جزء كبير من الطلبة الأمر الذي عممت الفائدة على عدد مناسب، وتم التعاون مع البلديات والمجالس القروية وجمعيات خيرية التي ترعى المرغمين على الخروج من مخيمي نور شمس وطولكرم من حيث التعليم، التفريغ النفسي، الغذاء، وجاءت الحقيبة الخيرية المدرسية لتسد حاجة جزئية في ضوء الاعداد وتعاظم الاحتياجات، وتم التعاون مع بلدية طولكرم وبلدية عنبتا وبلدية بيتونيا لتسهيل وصول الحقائب.

جمعية حماية المستهلك الفلسطيني

www.pcp.ps