الرئيسية » البيانات صحفية »   13 تشرين الثاني 2013  طباعة الصفحة

بحوث تسويق خداع المستهلك >>> عبدالعزيز الخضيري*

 يعتبر علم سلوك المستهلك من أهم العلوم والتخصصات في مجال التسويق ومن المواضيع الحيوية التي تهم كثيراً من رجال الأعمال ومديري الشركات ومسؤولي التسويق وطلاب إدارة الأعمال وكذلك المستهلكين بشكل عام.
فدراسة سلوك المستهلك من المفترض أنها تسخر لمساعدة المستهلكين في تفهم قراراتهم الشرائية والاستهلاكية وفي التعرف على الدوافع والأسباب الكامنة خلف هذه القرارات، وعلى تفهم العوامل التي تؤثر على تفكيرهم في اختيارهم لسلعة معينة وعلامة تجارية دون أخرى، وبذلك يستطيع المستهلكون تحسين قراراتهم الشرائية وتعديل سلوكهم الاستهلاكي والشرائي. إلا أنه يتضح أن بعض الشركات ومن خلال بحوثها التسويقية استغلت علم سلوك المستهلك لخداع المستهلك وربما تضليله من خلال المبالغة في وصف السلعة على غير حقيقتها إعلانياً، وهذا مرده إلى المنافسة القوية التي تشهدها الأسواق من أجل الحصول على أكبر قدر من كعكة المستهلك، مستثمرين في ذلك كل أو أهم وسائل الإعلام أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن في السنوات الأخيرة اتضح أن «علم سلوك المستهلك» جيّر لأهداف ربحية بحتة، فالمتخصصون في بحوث التسويق يهدفون دائماً وأبدا إلى دفع المستهلك إلى الشراء والشراء فقط، سواء بالإغراء الوهمي أو من خلال عرض المنتجات «الغذائية تحديدا» في مواقع محددة ومدروسة في الأسواق الاستهلاكية من أجل هذا المسكين الذي لم ولن يُخدم في تعديل سلوكه.

_______________________________

علامي متخصص بشئون المستهلك، عمل مديرا لتحرير مجلة المستهلك لدول مجلس التعاون وكتب عدة مقالات في هذا الشأن وقدم برنامجا تلفزيونيا لمدة 3 سنوات بعنوان ( عين المستهلك) في احدى القنوات الخاصة ، شارك بعدد من اوراق العمل في عدة ندوات ومؤتمرات عن المستهلك داخل وخارج المملكة ، يعمل حاليا مديرا لإدارة خدمة المجتمع في الغرفة التجارية بالرياض)