الرئيسية » الاخبار »   17 آب 2009  طباعة الصفحة

الراصد الاقتصادي: مؤتمر فتح أكد أهمية بناء اقتصاد وطني مستقل

 اعتبر صلاح هنية المنسق العام للراصد الاقتصادي/ الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية، أن اهتمام حركة فتح خلال المؤتمر العام السادس بالموضوع الاقتصادي ومنحه مساحة من البرنامج السياسي وعبر عمل اللجنة المالية والاقتصادية، دليلا على أهمية الملف الاقتصادي وعمقه الاستراتيجي لبناء اقتصادي وطني مستقل وقادر.

 
وأشار هنية في بيان صحفي، اليوم، إلى أهمية منح افضلية في المؤتمر الفتحاوي لمسألة فك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي عبر حالة الاعتماد على الذات ليشكل عاملا دافعا للاستقلال السياسي، وإضافة إلى التركيز على مقاطعة السلع الاستهلاكية الإسرائيلية التي لها بديل فلسطيني، والتركيز على دور القطاع الخاص الفلسطيني، وفتح فرص العمل، والاستثمار في قطاع الإسكان وفتح فرص العمل للأيدي العاملة.
 
وطالب باعتماد هذا التوجه كتوجه وطني عام بحيث يتم منح الافضلية للمنتجات الفلسطينية على صعيد سلة مشتريات السرة الفلسطينية وعلى صعيد الأسواق المنظمة المتمثلة بالعطاءات المركزية ودائرة اللوازم العامة في السلطة الوطنية، إلى جانب تنمية قدرات القطاعات الاقتصادية باتجاه الاعتماد على الذات، وتعميق العلاقات الاقتصادية مع الأسواق العربية خصوصا الأردن ومصر.
 
وفي ذات الإطار دعا اللجنة المركزية لحركة فتح إلى ضرورة التمسك بالبرنامج الاقتصادي الذي يشكل رافعة باتجاه الاستقلال الاقتصادي وضرورة الانفتاح على القطاع الخاص وإطره التنسيقية التي تضم كافة مؤسسات القطاع الخاص لتقويتها ودعم مسيرتها، واعتماد خطة فتحاوية عملية تصبح توجه وطني عام باتجاه انفاذ الرؤية الاقتصادية الفتحاوية، واستخدام فتح لعلاقاتها العربية والخارجية من أجل وضع القطاع الخاص الفلسطيني والمنتج الفلسطيني على خارطة الأسواق العالمية كهدف تبنته فتح في مؤتمرها العام السادس.
 
من جهة أخرى، دعا الراصد الاقتصادي التجار الفلسطينيين إلى عدم رفع الأسعار في شهر رمضان المبارك تقديرا للوضع الاقتصادي الذي يمر به الشعب الفلسطيني والتركيز على تشجيع المنتجات الفلسطينية ومنحها الأفضلية وعدم الاتجار بمنتجات المستوطنات، وإلى ضرورة التركيز على مبدأ التكافل الاجتماعي في هذا الشهر الفضيل بحيث يتم رعاية الفقراء من أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا وزارة الشؤون الاجتماعية إلى زيادة رعاية ودعم الشرائح الفقيرة والمهمشة في الشعب الفلسطيني في شهر رمضان.
 
وشدد على ضرورة اعتبار شهر رمضان شهرا لمنح الأفضلية للمنتجات الفلسطينية وجعل الموائد خالية من المنتجات غير الفلسطينية، خصوصا العصائر وتمور المستوطنات التي تروج تحت أسماء مختلفة.