الرئيسية » الاخبار »   11 كانون الأول 2022  طباعة الصفحة

تراجع أسعار الفراولة في أسواق الضفة يثير قلق مزارعي القطاع

كتب عيسى سعد الله:
أثار التراجع الكبير لأسعار التوت الفراولة في أسواق الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة مخاوف مزارعي قطاع غزة وممثلي مؤسساتهم.
ومع التوقعات بزيادة الكميات المنتجة والمعروضة خلال الأيام القادمة مع حلول ذروة موسم النضوج والقطاف، تزداد مخاوف هؤلاء من انخفاض وربما انهيار في الأسعار.
وتراجعت الأسعار من 25 شيكلاً للكيلوغرام الواحد مع بدء عمليات الشحن الى الضفة قبل نحو عشرين يوماً إلى 9 شواكل خلال الأيام الأخيرة، ما يعني تعرض أرباح المزارعين للتآكل وربما التعرض لخسائر كبيرة، كما يقول عليان زايد رئيس جمعية غزة الزراعية التعاونية.
وأوضح زايد لـ"الأيام"، انه ومع زيادة الإنتاج والكميات التي تشحن الى أسواق الضفة الغربية، فإن الأسعار انخفضت بأكثر من 70% في أقل من أسبوعين، وهو مؤشر سيئ للمزارعين، الذين يتوقعون موسم إنتاج وفير بعد زيادة المساحات المزروعة بشكل كبير مقارنة مع الأعوام الماضية.
وقال: على الرغم من تعرض نحو 20% من المحصول للتلف بسبب مهاجمة الآفات الزراعية، الا ان التوقعات تشير الى إمكانية إنتاج اكثر من عشرة آلاف طن بسبب وصول المساحات المزروعة هذا العام إلى اكثر من 3700 دونم وهو رقم قياسي غير مسبوق.
وأشار عليان الى أن كل الجهود التي تبذلها المؤسسات والجمعيات ذات العلاقة لم تنجح في فتح أسواق خارجية لتصدير التوت الأرضي لأسواق الخليج وأوروبا، داعياً جميع الجهات الى المساعدة في فتح هذه الأسواق أمام التوت لضمان موسم جيد للمزارعين وعدم تعرضهم للخسارة.
وقال إن أسواق الضفة الغربية لا تستطيع استيعاب كل الكميات الفائضة من الفراولة هذا العام بأسعار مجدية للمزارعين، موضحاً ان انخفاض الأسعار اكثر من ذلك يشكل خطراً على المزارعين الذين يستثمرون اموالاً كبيرة في زراعة الفراولة، في ظل ارتفاع تكلفة زراعة الدونم الواحد الى أكثر من عشرة آلاف شيكل.
من جانبه، ينتظر المزارع محمود أبو جراد، صاحب مزرعة تبلغ مساحتها سبعة دونمات، بقلق لما ستحمله الأيام القادمة على صعيد الأسعار.
وقال أبو جراد لـ"الأيام" ان سلاسة التسويق للضفة الغربية العام الماضي وثبات الأسعار نسبياً شجعه على زيادة المساحة المزروعة للضعف، ولكنه بات الآن يخشى تدهور الأسعار بشكل كبير أمام التوقعات بزيادة الكميات المعروضة.
فيما ينتاب المزارع إبراهيم الكيلاني المخاوف ذاتها، سيما بعد ان هوت الأسعار بشكل واضح ما بين الشحنة الأولى والشحنات الأخيرة، برغم من محدودية الفارق الزمني والذي لم يتجاوز أسبوعين.
واعتبر ذلك بمثابة مؤشر سلبي على الأسعار والتي قد تصل الى مستويات قياسية من الانخفاض مع تراجع الكميات المشحونة للضفة نهاية الشهر المقبل.
ويعتبر موسم زراعة الفراولة من افضل المواسم الزراعية في قطاع غزة، وخصوصاً لمزارعي شمال القطاع، حيث تتركز زراعته بشكل شبه كامل في منطقة بيت لاهيا.