الرئيسية » الاخبار »   08 تموز 2020  طباعة الصفحة

جمعية حماية المستهلك تنظم حلقة نقاش افتراضية حول "السلامة الغذائية وصناعة اللحوم"

عقدت الجمعية، حلقة نقاش عبر منصة "زووم"، بالشراكة مع قسم التغذية والتصنيع الغذائي في جامعة النجاح بعنوان "السلامة الغذائية وصناعة اللحوم"، شارك فيها أكاديميون وصناعيون واستشاريون وطلبة تصنيع غذائي من جامعات مختلفة، وأساتذة جامعات من مصر والعراق.
وقدم المداخلات الرئيسية الدكتور سامر مدلل والدكتور محمد صباح، من قسم التغذية والتصنيع الغذائي في جامعة النجاح، والدكتور صبري الزغير عميد كلية الزراعة في جامعة الخليل، والدكتور زياد عياد من دائرة هندسة الأغذية في جامعة القدس، وعيسى البيتوني مدير عام شركة بيسكو، وبسام أبو غليون مدير اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية.
واجمع المشاركون على حدوث تطور في صناعة اللحوم في فلسطين، واستثمارات واسعة في التكنولوجيا الصناعية ومعايير الجودة وثبات مقياس المعايرة الحرارية، مشيرين الى نقلة نوعية على صعيد المواصفات والمقاييس.
ودعوا الى ضرورة وضع تشريعات تضبط عمليات الصنيع، وتحديدا المعالجة الحرارية.
وأوصى المشاركون بانشاء المجلس الأعلى لسلامة الأغذية، وانشاء مسالخ في المحافظات كافة واخضاعها للاشراف البيطري والرقابة كمدخل من مدخلات صناعة اللحوم ومراقبة ذبح الدواجن في المعاطات، وتشديد الرقابة على المطاعم كونها مكوناً من مكونات صناعة اللحوم من حيث الطهي وإعادة التسخين.
وحذر الدكتور مدلل وصباح من السموم الناتجة عن المعالجة الحرارية غير المضبوطة والتي تسبب امراض السرطان، والتي يتناولها المستهلك عبر قلي الخبز ومتبقيات الادوية والمضادات الحيوية في اللحوم والدواجن.
وأشار هنية الى أن جمعية حماية المستهلك نظمت حملة توعية بسلامة الأغذية بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، شملت محافظات القدس ونابلس وبيت لحم ونابلس، وركزت على ربات البيوت وصاحبات المشاريع الصغيرة وضامنات مقاصف المدارس، وكان لها اثر إيجابي عبر التغذية الراجعة للبرنامج ومحتوى التدريب والورشات.
وأشار الدكتور صبري الزغير أن تعارضا يقع بين التغذية السليمة والتصنيع الغذائي أي ما بين مصلحة المستهلك ومصلحة الشركات الفلسطينية التي تسعى للربح "وهذا حقها" والمستهلك ينتظر الجودة والسعر المناسب ويعتمد على وعي المنتجين، باختصار ما يريده المواطن سلعة سليمة ومغذية، ودائما يجمع خبراء التصنيع الغذائي "أن ما يدخل وسخا يخرج وسخا كلما قللت التلوث في مدخلات الإنتاج تنتج منتج مناسب".
وأضاف الزغير أن الطفرة العلمية في صناعة اللحوم حيث باتت دورة الدواجن 35 يوما والعجول سنة، حيث بات التركيز على الهرمونات ونمو المواشي والابقار بسرعة، ما يؤثر على صحة الإنسان.
من جهته، لفت البيتوني الى أن قطاع اللحوم من القطاعات السباقة باتخاذ إجراءات السلامة ومعايير الجودة، "والمؤسف هو حالة اللغط التي تدور في وسائل التواصل الإعلامي حول تصنيع اللحوم وهذا مضلل ويحتاج الى توعية وايضاح بجودة الإنتاج والمعايير".
وقال: القلق في موضوع المعالجة الحرارية ليس في شركات تصنيع اللحوم، بل ضمان ضبطها في المطاعم والملاحم والسوبرماركت.
من جهته، قال عياد ان المستهلك بات يثق بالمنتجات المحلية، وباتت الشركات الفلسطينية مطالبة بتحديد حد اعلى للمعالجة الحرارية كما حدد حداً ادنى لا يتجاوز ثلاث درجات، معلنا ان جامعة القدس تجاوزت مرحلة الشراكة مع الصناعة الى مرحلة انشاء وحدة بحث وتطوير تخدم قطاع الصناعة.
ودعا الى التركيز على المطاعم ومراقبة عمليات الطهي فيها، ومظاهر البوفيهات المفتوحة ومدى التزامها بدرجات حرارة الحفظ الساخن فوق 60 درجة عند التقديم، وعدم تركها لحرارة القاعة التي لا تتجاوز 24 درجة ما يشكل خطورة خصوصا اذا بقيت لفترة طويلة.
وشدد أبو غليون على ضرورة الترابط والتكامل بين الاكاديميين والصناعات في جانب البحث والتطوير، موضحا أن قطاع الصناعات الغذائية ثاني أكبر قطاع صناعي بعد قطاع الحجر والرخام، مؤكدا ان التصنيع داخل مصانع اللحوم مضبوط بمعايير عالية وطبقا للتعليمات الفنية الإلزامية والمواصفات.