الرئيسية » الاخبار »   22 أيار 2020  طباعة الصفحة

الأسواق.. كثير من الاكتظاظ، قليل من البيع

 

2020-05-22


كتب يوسف الشايب:

رغم الأجواء الحارة غير المسبوقة، كان ثمة اكتظاظ للمركبات صباح وظهر أمس، في شوارع رام الله والبيرة، في حين شهد ما قبل آذان المغرب في اليومين الأخيرين، اكتظاظاً كبيراً في أعداد المشاة، رغم أن هذا الاكتظاظ لا يعكس مستوى المبيعات، لاسيما في محلات الملابس والأحذية وغيرها من تلك التي عادة ما تكون مكتظة في الأيام التي تسبق العيد.
الاكتظاظ كان في البنوك، وأمام الصرّافات الآلية، وفي محلات السوبر ماركت خاصة الكبيرة منها، والبقالات، إضافة إلى المخابز، ومحلات بيع اللحوم والدواجن والخضار، وبعض محلات الأدوات الكهربائية، ومحلات الاتصالات.

وقال محمد أبو حسن، ويعمل في محل لبيع المواد الغذائية بحي "أم الشرايط" بمدينة البيرة: الإقبال يبدو أكثر على المواد الغذائية، خاصة أن هناك إغلاقاً مشدداً لثلاثة أيام، وبالتالي الناس يشترون مواد غذائية للاستهلاك، إضافة إلى المياه المعدنية والعصائر والمشروبات الغازية والمعلبات الغذائية.

وليس بعيداً عنه، وبالتحديد في حي "الماسيون"، ويعرف بين المواطنين باسم حي "المصيون" بمدينة رام الله، كان تجمع المواطنين والمركبات عند محلات بيع القهوة والمحامص، ومحلات بيع الأغذية الكبيرة، ومحلات الحلويات.. وقال المواطن منصور غنيمات: خرجت لأشتري القهوة والمكسرات للتسلية في الحجر المفروض علينا خلال العيد في رام الله، وكذلك بعض الحلويات للأطفال لإشعارهم بأجواء العيد، وما ينقص على المنزل من مواد غذائية وعصائر خاصة في ظل الحر الشديد، وبطبيعة الحال المياه المعدنية أيضاً.

وفي وقت اشتكى فيه الباعة وأصحاب المحال التجارية الخاصة بالملابس والأحذية والإكسسوارات من قلة البيع قياساً بمثل هذا الموسم من كل عام، أكد عديد أصحاب محلات السوبر ماركت، والمخابز، ومحلات الأغذية على تنوعاتها ارتفاع وتيرة المبيعات نظراً لإعلان الحجر المنزلي المشدد طوال أيام العيد، ولمنع التنقل ما بين المحافظات، علاوة على منع التجول الليلي إلا لحملة التصاريح كما هي العادة.

وقال صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة: مع بدء فتح محلات الملابس والأحذية، بعد طول منع، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، كان هناك إقبال كبير على هذه المحال، حتى أن البعض قدم شكاوى لنا من ارتفاع أثمان ملابس الأطفال، وخاصة في محافظات رام الله والبيرة ونابلس وجنين، ولكن الصورة اختلفت مع إعلان الإغلاق الكامل أو شبه الكامل في أيام العيد، حيث خف الطلب بشكل ملحوظ على شراء الملابس والأحذية، فليس للعيد طقوسه المعتادة، وهو ما دفع العديد من التجار، وخلال نقاشات على مجموعات إلكترونية، للاقتناع أن لا جدوى من فتح محلاتهم بعد الافطار  لبيع الملابس والأحذية في عديد المحافظات، لأن هذا الإجراء لن يساعد في حل أزمتهم، بل سيكون مساحة للمواطنين للخروج إلى الأسواق من باب التنزه، ليس أكثر.

وأضاف هنية لـ"الأيام": في ظل جائحة الكورونا، كانت ولا تزال الكلمة العليا على مستوى المبيعات للمواد التموينية، فحتى حملات التكافل الاجتماعية كانت تركز على شراء السلال الغذائية، والبعض اتجه للمساعدة بذبح خراف وعجول.. الاكتظاظ الحاصل في الأسواق مرّده إعلان الحجر المشدد فترة العيد، وبالتالي اتجاه العائلات لشراء ما هو أساسي، وما هو للتسلية أيضاً، وجميعها مواد غذائية، فعلاوة على الخبز والأرز واللحوم البيضاء والحمراء، تبرز القهوة والمكسرات كجزء أساسي من السلة الشرائية للمواطنين هذه الأيام، حيث تفوقت المكسرات على المعمول، فالطلب على المعمول، في ظل "حجر العيد"، قليل جداً قياساً بالسنوات الماضية، وفق ما أكدت جمعيات متخصصة كإنعاش الأسرة والاتحاد النسائي في مدينة البيرة.. اكتظاظ الأسواق يأتي لسببين أولهما تخزين المواد التموينية الأساسية والمكسرات والقهوة والحلويات للعائلة الصغيرة في فترة العيد، حيث المكوث في المنازل، والثاني كنوع من كسر الملل نهاراً وقبل منع التجوال إلا لحملة التصاريح، وعند الضرورة عند السابعة والنصف مساء، لافتاً إلى أن الكثيرين يخرجون إلى الأسواق دون أن يشتروا، فالتجوال في شوارع المدن بات وسيلة ترفيه في زمن "كورونا".