الرئيسية » الاخبار »   29 نيسان 2020  طباعة الصفحة

بورصة فلسطين تستأنف التداول الأحد المقبل بعد توقف 50 يوماً عويضة: اعتدنا التعامل مع الأزمات، والشركات المدرجة في وضع متين

نابلس - "الأيام": تستأنف بورصة فلسطين تداولات الأسهم، الأحد المقبل، بعد تعليق استمر 50 يوما ضمن اجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال الرئيس التنفيذي للبورصة أحمد عويضة إن الشركات المدرجة "تتمتع بملاءة مالية عالية، وقد خاضت هذه الأزمة بوتيرة متفاوتة التأثيرات، حيث تأثر بعض القطاعات بشكل واضح بسبب انقطاعها عن العمل أو تقديم خدماتها، بينما ازدهرت أعمال قطاعات أخرى".
وأضاف: لا بد من التذكير بأن 87% من الشركات المدرجة قد حققت أرباحا للعام الماضي، وفقا للبيانات الختامية الأولية، فاقت 306 ملايين دولار بزيادة حوالى 3% عن العام 2018، وما زلنا بانتظار الإعلان عن النتائج النهائية المتمثلة بالتقرير السنوي بسبب تمديد فترة الإفصاح حتى نهاية شهر نيسان، كذلك الأمر بالنسبة لبيانات الربع الأول عن العام 2020 والتي ستظهر بشكل واضح مدى التأثير المؤقت لحالة الطوارئ على أداء الشركات".
ولفت عويضة إلى عقد العديد من الشركات لهيئاتها العامة وتوزيع أرباح عن العام 2019، حيث سارعت وزارة الاقتصاد الوطني ممثلة بمراقب الشركات على حث كافة الشركات المدرجة، خصوصا التي أقرت توصيات بالتوزيع إلى عقد اجتماعات هيئتها العامة في ظل إجراءات محددة من أجل ضخ السيولة بين يدي المساهمين كنوع من التمويل في ظل هذه الظروف.
وبلغ حجم توزيعات الأرباح عن العام 2018 حوالى 188 مليون دولار، ما يعزز الثقة في قدرة هذه الشركات على ضخ السيولة في الاقتصاد والحفاظ على قدرتها على النمو والتطور.
وفي سياق متصل، نوه عويضه إلى أن حجم انخفاض مؤشر القدس منذ بداية العام وحتى بدء الأزمة كان قليلا مقارنة مع أسواق المنطقة والعالم، حيث بلغت نسبة الانخفاضات في مؤشر بورصة فلسطين حوالى 5% في حين فاق معظم البورصات الاقليمية هذه النسبة بكثير وتراوحت بين 10 - 40% وفقا لموقع بلومبيرغ.
وقال عويضة: على الرغم من ذلك جاء القرار بإيقاف التداول لاعتبارات تهم مصلحة المستثمرين في البورصة وتماشيا مع إعلان حالة الطوارئ في البلاد، منوها إلى أن غياب التأثير هذا ينبع من بعد البورصة عن الأزمات العالمية المتمثلة في النفط والعملات، حيث تنحصر قطاعات البورصة في مجموعة من الخدمات الموجهة للنهوض باقتصاد مبتدئ اعتاد على الكثير من الأزمات، وبات لديه الكثير من الخبرة في التعامل معها.
وفيما يتعلق بأسعار الأسهم عند عودة التداول، أكد عويضة أنه من الطبيعي أن تنخفض أسعار بعض الأسهم نتيحة لتنفيذ قرارات توزيعات ارباح الاسهم المجانية التي اتخذتها هيئاتها العامة، وليس بسبب التأثير السلبي للازمة، حيث ان زيادة عدد اسهم الشركة يؤدي تلقائيا الى تخفيض سعر السهم، وهو ما سيؤثر في مؤشر القدس وفقا لوزن الشركة فيه.
وتوقع عويضة ان تحافظ الشركات المدرجة على وتيرة متوازنة في أسعار أسهمها بشكل اعتيادي، خاصة في ظل أدائها المتميز للعام المنصرم، وأدائها المتوازن خلال الربع الاول من هذا العام حتى في ظل إعلان حالة الطوارئ، معتبراً أن "أي تراجع في أداء هذه الشركات هو عارض ولحظي سينتهي بانتهاء الحالة التي نمر بها ما يشير إلى متانة هذه الشركات وقدرتها على التكيف للعمل في ظل الظروف الصعبة كما عودتنا دائماً".