الرئيسية » الاخبار »   03 نيسان 2020  طباعة الصفحة

"حماية المستهلك": تشكيل خلية أزمة لمعالجة فائض الحليب

 

رام الله – "الأيام": قالت جمعية حماية المستهلك انها تتابع، ضمن خلية ازمة" مشكلة تراكم الفائض من الحليب، نتيجة تراجع الاستهلاك في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، إن الجمعية شكلت خلية ازمة مع اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين والاتحاد العام للفلاحين والتعاونيات الفلسطينية واتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، من أجل متابعة هذا الملف والموازنة بين مصلحة المستهلكين بضمان استمرار سلسلة التوريد وتدفق المنتجات الفلسطينية بين المحافظات بأسعار منافسة، واستمرار عمل الأيدي العاملة الفلسطينية وبين مصلحة مربي الثروة الحيوانية وعدم تراكم فائض الحليب لديهم وخسارتهم، ما يهدد بالعودة للاعتماد على مصادر الحليب الإسرائيلي على حساب المزارع الفلسطيني.
وأضاف: إن مبادرتنا "منا والنا" لدعم المنتجات الفلسطينية تهدف لدعم استمرارية الإنتاج في الشركات بكامل طاقتها الإنتاجية رغم الوضع الطارئ في مواجهة الـ"كورونا"، وضرورة وقف تسويق المنتجات الإسرائيلية لافساح المجال امام المنتجات الفلسطينية لزيادة حصتها السوقية وزيادة كميات انتاجها.
وأكد هنية أن هناك معضلة تواجه المشاريع الصغيرة في المنتجات التي تعتمد على الحليب وسبل التسويق، ما يتطلب تدخلات خلاقة لحلها بالكامل.
وقال إن خلية الازمة على اتصال مستمر مع وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق الزكاة الفلسطيني لضمان تضمين الطرود الغذائية والمساعدات منتجات الحليب الفلسطيني ومشتقاته، والتواصل مع المؤسسات الخيرية التي تقوم بتوزيع المساعدات.
وقال: تابعنا مع وزير الزراعة رياض العطاري بشأن تدخلات الوزراة كجهة اختصاص في هذا المجال، ومخاطبة برنامج الغذاء العالمي لتضمين مساعداته تلك المنتجات الى جانب زيت الزيتون، وتسهيل توريد المنتجات الزراعية والألبان والحليب بين المحافظات، وحلول خلاقة لفائض الحليب في المزارع وتصنيع منتجات ذات صلاحية طويلة الأمد، كالحليب والأجبان والأجبان الصفراء والأجبان الحلوة لرمضان.
من جهته، رأى عباس ملحم، مدير اتحاد المزارعين الفلسطينين، "ان الحل الأمثل هو تضمين الطرود الغذائية والمساعدات وتوريدات المشتريات الحكومية منتجات الحليب والاجبان والالبان الفلسطينية"، مؤكدا أن خلية الازمة مع جمعية حماية المستهلك واتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية على تواصل مع وزير الزراعة والمؤسسات الاغاثية لتفادي تراكم الفائض وحل المشكلة.
وأضاف: قمنا مع جمعية حماية المستهلك بالمساعدة في تسويق الجبنة البيضاء من المزارع الى المستهلك بأسعار مميزة، وهذه تجربة نسعى لتوسيعها بالخضار وغيرها.
بدوره، أكد بسام أبو غليون مدير اتحاد الصناعات الغذائية، ان الاتحاد على تواصل دائم مع الوزارات ذات العلاقة والجهات الخيرية من اجل فتح آفاق تسويقية لمنتجات الالبان، من خلال الاجراءات الحكومية مثل العطاءات والطرود الغذائية التي تمكن الشركات من الاستمرار في الانتاج واستهلاك الحليب الخام والمحافظة على الدورة الاقتصادية في هذا الجانب، بالإضافة للتواصل مع الشركات الصناعية والعمل على تذليل العقبات امام العملية الإنتاجية في ظل حالة الطوارئ.