قد لا يبدو الأمر مخيفاً على النحو الذي يظهر في الأخبار المتعددة غير أنه قد يبدو ملتبساً كنداءات استغاثة متفرقة تملأ المسافة بين القلق والمعرفة بحثاً عن ملاذ نفسي يوفر مساحة ضرورية للطمأنينة.
إلى أهلنا في بيت لحم ...
وتحديدا من أصيبوا بفيروس كورونا في فندق أنجل، إن قوتكم في تخطي هذه المرحلة الصعبة تمنحنا القوة الضمنية في تجاوز القلق والارتباك الذي نهش أوصالنا خلال الساعات الماضية.
فأنتم لستم الأضعف ونحن لسنا الأكثر مناعة ولستم وحدكم في هذه الأزمة بل ربما شاء القدر أن تكونوا عنواناً للإرادة التي تواجه خطر الفيروس ...
تلك الإرادة التي من شأنها أن تنتقل بيننا كمضاد نفسي للقلق يعزز من قدرتنا جميعا على مواجهة الأزمة.
ندرك حجم التحديات ونحن نواجه جميعاً هذا الخطر غير أننا على ثقة بأن لا أحد سيدخر جهداً كي نتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
قد تبدو الأمور صعبة ونحن نطالع انتشار الفيروس في دول العالم، ومدى الجهود التي تبذلها الدول والمنظمات العالمية لمحاصرة المرض ...
غير أننا لا نفقد الإرادة ... ولا نفقد الأمل ...
إن الروح الفلسطينية التي تجتمع في الكلمة الطيبة والإرادة والعمل والتكاتف والتكامل تجعلنا أكثر تفاؤلاً بمحاصرة المرض رغم كل ألم.
ليكن شعبنا دائما بألف خير.
والسلامة لجميع أبناء وبنات الوطن.