الرئيسية » الاخبار »   20 أيار 2019  طباعة الصفحة

يوم نحل العسل

 

معلومات أساسية

يؤثر النحل والفراشات والملقحات الأخرى علينا جميعًا، ويعتمد الطعام الذي نتناوله، مثل الفواكه والخضروات، بشكل رئيسي على الملقحات، فوجود عالم خالٍ من الملقحات من شأنه أن يصبح عالمًا خالٍ من التنوع الغذائي، فلا يعود لأي من التوت الأزرق، أو البن، أو الشوكولاتة، أو الخيار ، وأصناف أخرى عدة أي وجود.

وتساعد كذلك على تنوع ونوعية الثمار والمكسرات والبذور وضمان وفرتها، وهو أمر بالغ في الأهمية لتغذية الإنسان. إضافًة إلى الغذاء، تساهم الملقحات بشكل مباشر في الأدوية والوقود الحيوي والألياف مثل القطن والكتان ومواد البناء.

وإن أغلب النباتات المزهرة تحتاج إلى تلقيح حيواني لإنتاج البذور، فانعدام هذه العملية سيؤدي إلى انهيار العديد من الأنواع والعمليات المترابطة معًا داخل النظام البيئي.

وبالتالي فإن عملية التلقيح هي عملية أساسية في كل من النظم البيئية الأرضية التي يديرها الإنسان والبيئة الطبيعية. وهو أمر أساسي لإنتاج الغذاء وسبل المعيشة البشري، ويربط النظام الإيكولوجي البري بنظام الإنتاج الزراعي بشكل مباشر.

الحاجة إلى تنوع الملقحات

إن أكثر من 25 إلى 30 ألف نوع من النحل (غشائية الأجنحة) هي ملقحات فعالة، ويشكلون الغالبة العظمى من أنواع الملقحات إضافًة إلى الفراشات والذباب والدبابير، والخنافس، ومع ذلك فإن تنوع الملقحات ونظام التلقيح معض للخطر.

ويوجد كذلك ملقحات أحادية ، مثل الخفافيش والثدييات التي لا تستطيع الطيران (مثل أنواع من القرود، والقوارض، والسناجب، والأولينغو، والكنكاج) والطيور (مثل طيور الطنان، وطيور التمير، وبعض أنواع الببغاء).

والفهم الحالي لعملية التلقيح يظهر أنه في حين توجد علاقات محددة بين النباتات وملقحاتها، ولكن خدمات التلقيح الصحية مضمونة أكثر من خلال وفرة وتنوع الملقحات.

التكيف مع تغيير المناخ

إن تنوع الملقحات، واستجابتها مع الظروف المحيطة، يعتبر من أفضل الطرق لتقليل المخاطر الناجمة عن تغير المناخ. يضمن تنوعها وجود ملقحات فعالة ليس فقط في الظروف الحالية، وإنما في الظروف المستقبلية كذلك. ونتيجة لهذا التنوع البيولوجي، يمكن بناء المرونة في نظام بيئي زراعي.

ومع ذلك، تواجه الملقحات التحديات الرئيسية في وقتنا الحالي، مثل الزراعة المكثفة، والمبيدات الحشرية، و تغير المناخ.

أزمة التلقيح

للتعرف على أبعاد أزمة التلقيح والتنوع البيولوجي وسبل عيش الإنسان،جعلت الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي حفظ الملقحات واستخدامها المستدام من أولوياتها. ففي عام 2000، أسِست المبادرة الدولية لحفظ الملقحات بموجب (الشرط الخامس، القرارV/5، القسم II) في الاجتماع الخامس لمؤتمر الأطراف (COP V)، كونها مبادرة مشتركة لتشجيع العمل المنسق في جميع أنحاء العالم وذلك من أجل:

 

  • رصد تدهور الملقحات وأسبابه وأثره على خدمات التلقيح؛
  • معالجة نقص المعلومات المتعلقة بتصنيف الملقحات؛
  • تقدير القيمة الإقتصادية للتلقيح والتأثير الاقتصادي لتدهور خدمات التلقيح؛
  • تعزيز صون واستعادة التنوع في الملقحات واستخدامه استخداما مستداماً في مجال الزراعة وفي النظم الإيكولوجية المتصلة بها

 

وتعتبر الملقحات في النظام البيئي الزراعي ضرورية للبساتين والبستنة وإنتاج الأعلاف، إضافًة إلى إنتاج البذور للعديد من المحاصيل الجذرية والليفية. و تؤثر الملقحات مثل النحل والطيور والخفافيش على 35% من إنتاج المحاصيل في العالم، وزيادة إنتاج 87 من المحاصيل الغذائية في جميع أنحاء العالم، إضافًة إلى العديد من الأدوية المشتقة من النباتات.