رام الله – عقدت اليوم سكرتارية ائتلاف جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني اجتماعها الدوري في مدينة رام الله للتباحث في رؤية الائتلاف للعام 2018 والتحديات التي واجهته في العام 2017 والفرص المتاحة.

لا احتلال دون كلفة

وأكد الائتلاف على اهمية تعليمات الرئيس محمود عباس في خطابه في المجلس المركزي بالحديث عن (( لا احتلال دون كلفة )) وهذا ينسجم مع استراتيجية ائتلاف جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني التي تركز على تشجيع المنتجات الفلسطينية وتعزيز سبل فك تبعية الاقتصاد الفلسطيني عن الإسرائيلي الامر الذي يتطلب جهدا من وزارات الاقتصاد الوطني والزراعة والصحة في إطار دعم المزارع الفلسطيني وتحصين المواسم الزراعية الفلسطينية وعدم احلالها بمنتجات إسرائيلية تدمرها وقيام بعض التجار بتطعيمها بمنتجات المستوطنات، وضرورة قيام تلك الوزارات بتشديد الرقابة من بوابة المواصفات والمقاييس امام المنتجات الإسرائيلية والتركيز على الاسواق المنظمة المضبوطة بقوانين لمنع دخول المنتجات الإسرائيلية اليها خصوصا عطاءات الحكومة ومشترياتها وتفعيل تنفيذ قرار الحكومة بمنح الافضلية للمنتجات الفلسطينية في العطاءات والمشتريات الحكومية حتى لو ارتفعت بنسبة 15%.

وأشار محمد داود عضو سكرتارية الائتلاف (( دعم المنتج الوطني ومقاطعه البضائع الاسرائيلية هو مقاومة شعبية وسلمية، المستهلك يملك القرار الى اي منتج يتوجهوله حق الاختيار بين دعم المنتج الوطني ام دعم الاحتلال.))

وهذا لا يقلل من أهمية دور الشركات الفلسطينية بالمزيد من التركيز على جودة المنتجات الفلسطينية والتركيز على استمرارية التوريد للسوق وعدم فقدان المنتج في المواسم، وضرورة التركيز من قبل شركات الاستيراد الفلسطينية على جودة ما يتم استيراده ومطابقته مع المواصفة الفلسطينية وتوضيح بلد المنشأ لنحفظ للمستهلك حق المعرفة وحق الاختيار، وطالب الشركات المستوردة بعدم المبالغة في الاسعار بحجة بطاقة البيان بالعربية وأن لا ترتفع الاسعار لذات الماركة العالمية عن اسعار السوق الإسرائيلي ودول الجوار.

السلامة الغذائية

واستعرض الائتلاف ضرورة توسيع جهد وزارة الصحة باتجاه تحقيق السلامة الغذائية ورفع جودة السلامة الغذائية في المطاعم والمقاهي بحيث يعمم هذا الجهد من قبل الوزارة على المحافظات كافة بهدف الانسجام مع استراتيجية السلامة الغذائية 2017 – 2022 التي اقرت من قبل مجلس الوزراء.

ووضع المنسق العام للائتلاف صلاح هنية السكرتارية في صورة الشراكة مع مديرية الصحة في محافظة رام الله والبيرة من خلال المشاركة في الاجتماعات مع مطاعم رام الله والبيرة وتوضيح ضرورة اعتماد معايير السلامة الغذائية وسبل رفع جودة السلامة الغذائية وتعميم مفاهيمها ومعاييرها وآلية التعاطي معها من قبل الوزارة، الامر الذي شكل شراكة مع المطاعم والمقاهي وجمعية حماية المستهلك في المحافظة للحفاظ على السلامة الغذائية وحماية المستهلك.

وقررت السكرتارية التواصل بشكل مركزي مع وزارة الصحة لتعزيز السلامة الغذائية، ومنع تقديم الاراجيل وبيع السجائر لمن هم دون 18 عام، ومنع بيع السجائر النفل بالسيجارة في محيط المدارس ومعاقبة كل من يبيعها، وتعميم هذه التعليمات على مديريات الصحة لتوحيد الجهد الرقابي في المحافظات كافة بكل متوازي.

شركات الحج والعمرة

توقفت السكرتارية أمام الشكاوى التي تلقتها ضد شركات الحج والعمرة وعدم وفائها بكامل التزاماتها تجاه المعتمرين في هذا الموسم الذي تتكثف فيه رحلات العمرة خصوصا في العطلة المدرسية الشتوية، وتركزت الشكاوى على عدم الوفاء بالعقد المبرم خصوصا اماكن الاقامة ووسائط النقل.

وقررت السكرتارية متابعة الامر لدى وزارة الاوقاف والشؤون الدينية لوضع حد لتكرار هذه الممارسات التي تضر بالمعتمرين والحجاج، وضرورة اعتماد المعتمرين للشركات المعتمدة لدى الوزارة وعدم التوجه للشركات غير المعتمدة.

وأشار اياد عنبتاوي عضو سكرتارية الائتلاف رئيس الجمعية في محافظة نابلس أن هذا الملف يجب ان يتابع خصوصا ان الوزارة تعلن اسماء الشركات المعتمدة وحجم الشكاوى من المعتمرين في الموسم الشتوي والعطل المدرسية تتطلب متابعة جدية.

اسعار اريحا

وقررت السكرتارية عقد اجتماع تنسيق مع محافظة اريحا والاغوار ومديرية الاقتصاد الوطني في المحافظة من أجل بحث آلية ضبط انفلات الاسعار في المحافظة في موسم الشتاء حيث تعتبر المحافظة وجهة المواطنين الشتوي، حيث تشهد اسعار الوجبات ارتفاعا مبالغ فيه بالنسبة للكمية والنوعية، وارتفاع اسعار استراحة المسافرين  عبر معبر الكرامة في اريحا بصورة ملحوظة الامر الذي كرر الشكوى من قبل المسافرين.

وكان الائتلاف قد تلقى شكاوي بخصوص المبالغة في اسعار مكاتب الخدمات والترجمة في اريحا خصوصا تكاليف ترجمة هوية القدس للمقسين في معاملاتهم في دوائر الاراضي وغيرها في المحافظة وهي ربع التكلفة في بقية المحافظات الا أن الاضطرار يجعل المكاتب ترفع السعر.

الوكالات الحصرية

اشار الائتلاف ان العالم بحدود علم الائتلاف يخرج نسبيا من دائرة الوكالات الحصرية لحماية حقوق المستهلك باسعار عادلة ومناسبة، وترك قيام عدد من التجار في السوق الفلسطيني بتوفير سلع عالمية باسعار منخفضة جدا مما دفع الشركات ذات الوكالات الى خفض اسعارها تمشيا مع المنافسة الشديدة في السوق.

وأكد الائتلاف على ضرورة قيام جهات الاختصاص الحكومية بالتأكد من جودة المنتجات المستوردة وضرورة عدم ربط السعر ببطاقة البيان العربية حين شهدنا ارتفاعا بالاسعار عن السوق الإسرائيلي ودول الجوار بسبب بطاقة البيان العربية والتي نقلل من اهميته وضرورتها ولكن لا يجوز ان تكون مبررا لرفع الاسعار في ضوء تراجع القدرة الشرائية للمستهلك.