الرئيسية » الاخبار »   10 شباط 2017  طباعة الصفحة

"حماية المستهلك" تؤكد ضرورة إجراء دراسة دقيقة لتكلفة إنتاج الدواجن

 دعت جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، أمس، الى ضرورة إجراء دراسة دقيقة لتكلفة إنتاج الدواجن اللاحم من أجل وضع سعر عادل للمزارع والمستهلك، مع ضرورة الأخذ بالاعتبار سعر التكلفة (الصوص، التربية)، وكلفة التاجر الذي يبتاع من المزرعة، وكلفة محل التجزئة للمستهلك مباشرة الذي يجب ان يحصل على سعر عادل.

 

جاء ذلك خلال اجتماع نظمته الجمعية للوقوف على اسعار الدواجن، حضره عبد الحكيم فقهاء رئيس مجلس إدارة شركة دواجن فلسطين - عزيزا، وعدنان زيد صاحب مزارع زيد، وحسني بلعاوي صاحب مزارع بلعاوي، للوقوف على واقع أسعار الدواجن الذي ارتفع مؤخرا وسعر طبق بيض المائدة، وجودة الكرتون الذي يعبأ به البيض للمستهلك.

وأشاد صلاح هنية رئيس الجمعية بالحضور مثنياً على تعاونهم الدائم مع الجمعية ومراعاتهم لحقوق المستهلك، خصوصا "اننا نعتبر كل القطاعات هي صاحبة الحق بتقديم المعلومات للجمعية لتستطيع حماية المستهلك على اسس". وقال هنية: إن ارتفاع اسعار الدواجن وطبق بيض المائدة في السوق سبب تقديم شكاوى للجمعية تطلب متابعتها، ونحن في صورة الخسائر التي وقت في قطاع تربية الدواجن على مدار العام الماضي، الامر الذي اخرج عددا من المربين من القطاع وتكبدوا خسائر.

وقال "ولكننا نعلم ان نسبة الربح موزعة بعد المزرعة بين التاجر الوسيط ومحل البيع المباشر للمستهلك، وهنا يكمن سر المعادلة، خصوصا ان المزارع يبيع بالسعر المنخفض او الجيد بينما يضمن التاجر ومحل البيع نسبة ربحهم بغض النظر عن تراجع أسعار المزارع وانخفاضها عن التكلفة الحقيقية غالبا".

وشدد على رفض ومحاربة التهريب من السوق الإسرائيلي للصوص والدواجن والحبش "لأننا نعتبر ان المزارع والفقاسات والمعاطات خطوط حمراء لا يجوز تكبيد اي منهم خسائر غير مبررة بسبب التهريب، ولا يجوز ان يتكبد المزارع والمستهلك اعباء ارتفاع الاسعار دون وجه حق، ودون دراسة منطقية للتكلفة الحقيقية".

وأوضحت الشركات والمزارع المشاركة في الاجتماع أن الخسائر التي تكبدها مربو الدواجن خلال العام 2016 اخرجت عددا كبيرا منهم من قطاع التربية كونهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار لتراكم المديونية، الأمر الذي قلل العرض وزاد الطلب في السوق. وأضافوا ان سعر الصوص بات مرتفعا واستخدامات التدفئة ترفع التكلفة، الا ان السعر اليوم بات منطقيا من ارض المزرعة لتعويض المزارع عن خسائره التي تكبدها العام الماضي، وهو يباع للكيلوغرام حي من المزرعة 10.5 شيكل والسؤال هو الفرق بين الشراء والبيع للمستهلك من خلال التاجر الوسيط ومحل بيع المستهلك وأرباحهم.

وأكد المشاركون أن المَزارع لا تستخدم كرتوناً لتعبئة البيض للمستهلك معادا استخدامه وتالفا لأنه اولا يضر بالمزارع الذي سيتسبب هذا الامر بتكسير البيض ومنظره لن يجلب المستهلك، ولكن المَزارع تبتاع كرتوناً مستخدماً في الفقاسات الذين يحضرون البيض بكرتون يتم تعقيمه في الفقاسة، وبالتالي هو صالح للاستخدام مرة أخرى كونه معقما، والغالبية العظمى من المَزارع تقوم بشراء كرتون من تركيا جديد، وهذا الأمر طبيعي وليس مقلقاً صحيا ولا بيئياً.

وأفاد إيهاب البرغوثي مسؤول وحدة الضغط والمناصرة في جمعية المستهلك في المحافظة أن هذا الموضوع يظل مفتوحا كل عام تارة في شهر رمضان المبارك، وتارة أخرى في هذه الأشهر، ونعيد تكرار ذات المعلومات التي غالبا لا تؤخذ بعين الاعتبار من الجهات الرسمية، سواء الاسترداد الضريبي للمزارع، وعدم إصدار فواتير من التجار الوسطاء بين المزارع ومحل البيع بالمفرق، بينما تصدر المَزارع الكبيرة فواتير ضريبية وإرسالية ويحصلون على تصريح زراعي.