أكد اليوم المنسق العام لائتلاف جمعيات خماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية على توازن رؤية الائتلاف والجمعيات المنضوية في إطاره بين حماية حقوق المستهلك والانتصار لها ضمن القوانين المتاحة ووسائل الضغط والتأثير والمناصرة، وبين دعم المنتجات الفلسطينية عالية الجودة وذات السعر المنافس كمدخل مهم لضمان توفير منتجات آمنة ومراقبة تؤمن سلامة المستهلك الفلسطيني ويترافق هذا مع التركيز على أهمية دور المستورد الفلسطيني الذي يعمل على استيراد سلع واجهزة ذات جودة عالية وسعر منافس.
واضاف هنية أن الائتلاف عقد خلال الاسبوع الماضي سلسلة لقاءات مع صناعين ومستوردين فلسطينين وقام بزيارة عدد من الشركات الصناعية والشركات المستوردة، والتقى مع عدد من طلبة الجامعات الفلسطينية الذين يعملون على اعداد بحوث لأغراض الدراسة الجامعية حول حقوق المستهلك الفلسطيني ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومكافحة منتجات المستوطنات خصوصا بعد قرار مجلس الامن ضد الاستيطان، وأكدت الشركات الصناعية التزامها بالجودة والسعر المنافس والسعي لانتاج منتجات جديدة تغطي طلب المستهلك وتنوع سلتها الانتاجية وتزيد خصتها السوقية. واشار أن مجمل هذه اللقاءات والزيارات وعقد المجموعات البؤرية في نابلس وسلفيت للتباحث في آليات ضمان احقاق حقوق المستهلك خصوصا ونحن على ابواب يوم المستهلك الفلسطيني الذي يصادف منتصف اذار القادم وضرورة نشر التوعية بحقوق المستهلك وسبل الدفاع عنها فرديا وجماعيا والضغط من أجل تطوير آليات تلقي الشكاوى من قبل وزارات الاختصاص واعتبار شكوى الائتلاف والجمعيات المنضوية في أطارها كافية للتعاطي مع القضية المعروضة وعدم انتظار شكوى فردية من صاحب الشأن لأن هناك الكثير من الشكاوى تحمل طابعا عاما وتتكرر.
وقال هنية أن استخلاصات مجمل الفعاليات التي يقوم بها الائتلاف ضمن اختصاصه تترافق مع استخلاصات حول جودة واسعار المنتجات الفلسطينية موضحا ان نتائج الشكاوى التي تلقتها مفادها ان عدم انفاذ القانون بصورة واضحة ضد من يرفض الالتزام بالسعر المحدد من قبل الجهات الحكومية الرسمية اضعف بصورة واضحة امكانية تحقيق خفض للاسعار خصوصا في قطاع اللحوم الحمراء رغم أن اسعار العجول الحية شهدت انخفاضا غير مسبوق ولم ينعكس في كافة محلات بيع اللحوم باستثناء بعض المحلات وبعض القرى والمخيمات والبلدات، وهذا يتطلب اتخاذ المقتضى القانوني بحق المخالفين. ضرورة القيام بتوحيد الجهود الرقابية الحكومية وتقسيم العمل والتخصص بناء على الصلاحيات الممنوحة لكل جهة وهذا ملف مهم واساسي سيساهم في التعاطي مع الشكاوى ومعالجاتها اضافة الى العمل الروتيني، وضرورة متابعة اتباع شروط الصحة العامة والنظافة في المطاعم والمقاهي لضمان صحة وسلامة المستهلك.
وافاد الناطق الاعلامي باسم الائتلاف مسؤول وحدة دعم المنتج الفلسطيني اياد عنبتاوي اننا ننشد ان تنجز الجهات الحكومية الملفات ومن ثم تنتقل لقضايا أخرى مع علمنا ان قضايا حماية المستهلك معقدة وشائكة، ونحن نتفق ان سلامة المستهلك في قطاع العاب الاطفال وضبط هذا السوق أمر بالغ الاهمية لكن ضبط اسعار اللحوم الحمراء كملف مفتوح من رمضان الماضي ولا زال غير معالج منذ ذلك التاريخ رغم ان انخفاضا في اسعار اللحوم في بعض المحلات وفي بعض المناطق ولم يشهد التزاما شاملا بناء على السعر المعلن من وزارة الاقتصاد الوطني.
وأكد مسؤول وحدة سلامة الغذاء والدواء الدكتور محمد الرمحي في الائتلاف أن دعم المنتجات الفلسطينية جزء منه واقع على كاهل المستهلك الفلسطيني، الا أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القطاع الصناعي الفلسطيني الذي يجب ان يتجه للمزيد من التركيز على الجودة والسعر المنافس وتنويع سلة منتجاته واستمرار التوردي لتوفير الاصناف على الرفوف وفي الثلاجات، والتركيز على حقوق العاملين في القطاع الصناعي من حيث الحد الادنى للاجور وتأمين العمال.
وأضاف الرمحي ان الترويج للمنتج الفلسطيني يجب ان يكون أكثر اتساعا وهذا يترافق مع ضرورة المزيد من الرتكيز على تغليف المنتج بحيث يكون مستقطبا للمستهلك ويحفز التاجر لعرضه وترويجه.
وقال مسؤول وحدة الضغط والمناصرة في الائتلاف محمد داود أن ارتفاع اسعار غاز الطهي والكهرباء في فصل الشتاء وضع اعباء اضافية على المستهلك الفلسطيني خصوصا أنه لا يوجد التزام من قبل وكلاء الغاز بالسعر المعلن من قبل هيئة البترول، موضخا ان الائتلاف يواصل العمل من أجل تخفيف العبئ عن المستهلك عبر عدالة الاسعار وتشديد الرقابة على السلع الاساسية وضبطها واعتماد سياسية تسعيرية عادلة.