الرئيسية » الاخبار »   15 كانون الأول 2011  طباعة الصفحة

مؤتمر نابلس محاكاة الممارسات الفضلى في مرافق المياه
 



يبدو أن الممارسات الفضلى في قطاع المياه باتت موضوعاً مثيراً للجدل لدى مختلف القطاعات ضمن عناوين مختلفة وعملياً فإن هذا الموضوع ليس محط اهتمام اعلامي واضح جلي يحفز مختلف القطاعات أن تكون شريكة في هذا الحوار، خصوصاً أن الموضوع يتعاطى بشكل واضح مع ابعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وحقوق الإنسان التي تتضمن حقوق المستهلك.
اليوم يلتئم في مدينة نابلس مؤتمر اتحاد مزودي خدمات المياه في فلسطين حول الممارسات الفضلى، وحيث كنا الاسبوع الماضي في شرم الشيخ تحت ذات العنوان لمؤتمر عربي شامل، فإن المبادرة الفلسطينية لعقد المؤتمر تنم عن رغبة صادقة في الدخول إلى معترك إصلاح وإعادة هيكلة قطاع المياه في فلسطين استئناساً بالتجارب المتنوعة التي عرضت في شرم الشيخ، وكان الأمر يدور حول إرادة سياسية لإعادة الهيكلة والإصلاح الذي بوشر به من قبل المشرع في قطاع المياه، سلطة المياه الفلسطينية.
انا على ثقة أن نابلس ستشهد نقاشاً خصباً اليوم في هذا الاتجاه باتجاهات تركز على خصوصية قطاع المياه الفلسطيني فنحن اليوم نقف أمام مهمة وطنية سيادية بامتياز يجب أن نكون أهلا لها.
الحديث عربياً يدور اليوم حول مواصفات كفاءة الاداء، تقديم افضل الخدمات للمواطنين، تطوير قيادات مائية، الاستقرار المالي لمصالح المياه، الوعي المائي لدى المستهلكين، معالجة الفاقد، مختبرات مركزية لفحص جودة المياه ومختبر متنقل لذات الغرض، تطوير عدادات المياه، التعرفة، خدمات الزبائن وبناء ثقة الزبائن.
فلسطينياً اضافة إلى الرؤية العربية لدينا خصوصية تتمثل بالاحواض الجوفية المشتركة مع الإسرائيليين ورؤيتنا لتغيير علاقة السيد والعبد والبحث عن علاقة المساواة والندية، وشفافية ومصداقية التعامل بسبب سحب إسرائيل الجائر للمصادر المائية في الاحواض المشتركة، ومن خلال عدم تنقية مياه الصرف الصحي التي يعيقها الجانب الاسرائيلي لمشاريع الصرف الصحي في المناطق المصنفة (ج) بينما مياه المستوطنات غير الشرعية تترك في الاودية وتدمر الحقول الزراعية مثل منطقة بيت امر وحوسان ونحالين ومناطق نابلس، خصوصاً أنها تحمل مخلفات صناعية.
اليوم في هذا المؤتمر يجب أن نتجه صوب الشراكة مع التوجه العالمي باتجاه مراكز التمييز في المياه التي تقود إلى الممارسات الفضلى في هذا القطاع.
اليوم يجب أن يكون هذا المؤتمر منصة فاعلة لنقاش التطوير الاداري في مصالح المياه الفلسطينية ورفض البطالة المقنعة في المصالح التي تنعكس تلقائياً على ارتفاع السعر للمستهلك نتيجة لزيادة النفقات، إلى جانب ارتفاع المديونية على المصالح والتي وصلت 700 مليون شيكل وقد تزيد مع نهاية العام الحالي.
اليوم يجب أن يتعرض مؤتمر المياه الفلسطيني في نابلس إلى مؤشرات الاداء لقياس كفاءة إداء مصالح المياه والتمييز بينها وهذا يجب أن يكون من المتفق والمتفاهم عليه كمؤشرات وليس كنتائج.
اليوم في مؤتمر نابلس سيتم التعرض للخبرات المائية في فلسطين وقصص النجاح، وتقوية وتوطيد العلاقة مع مرافق المياه العربية والعالمية.
نحن نتحدث اليوم عن ضرورة ايجاد لغة تخاطب مشتركة في قطاع المياه الفلسطينية نحدد من خلالها المفاهيم ونشكل من خلالها مرجعية مشتركة واضحة المعالم.
وسيشارك في المؤتمر وزير المياه الاردني موسى جمعاني، الذي يشكل حضوره علامة مهمة على صعيد مؤتمر المياه الفلسطيني، إلى جانب وفد عربي من الجمعية العربية لمرافق المياه ومختصين عرب.

[email protected]
www.pcp.ps