الرئيسية » الاخبار »   04 كانون الأول 2011  طباعة الصفحة

فضفضات واعية في لحظة غير واعية .... بقلم: صلاح هنية/ رئيس الجمعية

 

توقع البعض وهو مخطئ بالمطلق أن اكون من المبتهجين الفرحين بلا حدود في نهاية الاسبوع الماضي وأن أعبر عن هذا الفرح بكل ما أوتيت من قوة، التزمت في نهاية الاسبوع الماضي وما قبله وما قبل قبله رزانة موقفي الذي امتزت به على قاعدة أنني لم أخض يوما قضية رأي عام أو قضية تخص الناس لحسابات شخصية أو لغاية في نفس يعقوب، لذلك بقيت انا انا في هذه الأيام خصوصا.

الخطأ الافتراضي في حالتي منطقي وهو حالة عامة لأننا ما لم نتعلمه في مناهجنا وفي حياتنا التعليمية التربوية يوم كنا على مقاعد الدراسة المدرسية لن نتمكن من ايصاله وتعليمه لابنائنا وللاجيال الشابة في المجتمع الفلسطيني، وفحوى المسألة أن النقد الموضوعي وتوجيه عناية جهة رسمية اختصاصية أو غيرها لخلل وقع هنا وهناك والمطالبة بتصويب هذا الخلل لا يعني بالضرورة أننا نتصيد في المياه العكرة أو نستهدف شخصا أو مجموعة أشخاص بعينهم، وفي ذات الوقت بغض النظر عن ردة الفعل من قبل الجهة الموجه لها النقد ومحاولة الكيد فأن الموقف الافتراضي العلمي يقول أنك يجب أن لا تجر لمصيدة الأخرين فيحولوا اتجاهك إلى قضايا فرعية انت في غنى عنها.

كانت استراتيجيتنا منذ البداية ( نحن مجموعة نؤمن بمهنية العمل الذي نقوم به أذا لم يكن الايمان بالاحتراف بما نقوم به ولا يضرنا من خالفنا طالما نحن نعمل على معالجة أوجه الخلل والشد على اليد التي تساهم في البناء).  أن اسيء فهمنا سلبيا فهذا شأن من فصل وحاك دون أن يعرف المقاس الدقيق فلم يجد أحدا الا نفسه ومجموعته ليلبسوا ويذوقوا نتاج ما حاكوا وطبخوا،  أو ايجابيا بمعنى رفع سقف التوقعات بصورة حولتنا إلى سوبرمان لا طاقة لنا به فهذا ايضا شأن من اعتقد ذلك وبنى استنتاجاته على هذا الاساس.

وبصراحة ودون اية مواربة لقد فهمت ( ودعوني ادعي ) بوعي كامل مفهوم ( المواطنة) ومفهوم ( الانتماء) الأمر الذي اهلني للعمل ضمن خطة ومنهاج عمل واضح، وتساميت عن كل الالغام التي زرعت في الطريق سواء الغاما بشرية جاءت على حين غفلة لا تحمل تاريخا ولا مستقبلا، وتساميت عن كل سوء تفسير القانون وسوء تفسير العملية الانتخابية وحق الاعتراض واسس اجتماعات الهيئة العامة.

بصوت مرتفع سيظل هم المواطن ومعاناته الناتجة عن سوء الإدارة هو الشغل الشاغل للمجموعة المهنية التي لا تهاب بالحق لومة لائم، وسنظل رأس حربة في وجه ارتفاع الاسعار ووقوف وزاراة الاختصاص تراقب الظاهرة دون أن تتدخل، وسوء الادارة في مرافق المياه، وذبحنا شهريا بفواتير المياه والكهرباء والهاتف والهاتف النقال، ولن نسكت عن زج التعليم والصحة في اقتصاد السوق، وسنحارب الادوية المضرة بالصحة والادوية التي لا تعالج، سنظل نحارب من أجل جعل المنتجات الفلسطينية رقم واحد في سلة المشتريات الفلسطينية وعلى رفوف السوبرماركت، لن نلهث مع اللهثين وراء منظمة التجارة العالمية، وسندعم التوجه لتحصيل حقوقنا المائية من الاحواض المائية التي تخصنا وحرمنا منها، سندعم المزارع الفلسطيني وكل من يدعم المزارع الفلسطيني.

وأدعو نائب رئيس بلدية مدينتي إلى الكف عن الاعتقاد انني لا أوجه عناية البلدية لخلل هنا وهناك الا لحظة الاعلان عن تنظيم انتخابات للبلدية لحسابات انتخابية انية بحتة، لن أغير جلدي ابدا توجيه عناية المسؤول إلى اوجه الخللل مسألة تقتضيها معايير الانتماء والمواطنة ولا تبدأ منذ عملية انتخابية ولا تنتهي عندها.

سأختصر المسافات وأدعو أن يتوقف كل المسؤولين وكل الشعب الفلسطيني عن تعليق كل اخطائه وخطاياه وسوء إدارته على شماعة الاحتلال وهذا أمر غير مقبول وغير منطقي، والأخطر أن يعطى ايحاء بأن مواصفات المسؤول الفلسطيني في أي موقع هي محاباة الاحتلال وهذا عذرا اقبح من ذنب.

خارج النص:

شكرا لمحافظ لسفيت ومحافظة سلفيت بكافة مكوناتها ولمركز التجارة الفلسطيني بال تريد والوكالة الفرنسية للتنمية الذين اتحفونا بمهرجان الزيتون الخامس في عاصمة الزيتون سلفيت، جمل كان المشهد هناك مشاركة الجمعيات النسوية الانتاجية في عرض منتجاتها، لقد عشنا يوما زيتيا مميزا وكم قي ولا زال يقال ( غرقنا بالزيت) شكرا سلفيت وأخي العزيز الصديق عصام ابو بكر محافظ سلفيت.